الأجانب مساكين و حساسين جدا!
نعم, أعني ما قلت, و أنا واثق أنك و ان عارضتني عزيزي القاريء فأنا متأكد تماماً أنك ستغير رأيك عند قراتك لما سأكتب في الأسطر القادمة!
الاجنبي(و أنا أقصد بالأجنبي الأوروبي و الأمريكي) يتشابه معنا في الصفات الجسدية, فليس لديهم اصبع اضافي مثلا, لهم نفس العقل, و نفس الأجزة بأجسادهم مثل التي عندنا بالضبط, و لكن تختلف سيكولوجيتهم عنا....شتان ما بيننا و بينهم من اختلافات خاصة في تركبية "الشخصية" و المشاعر و الأحاسيس, فنشاهد بالمسلسلات الأجنبية و في البرامج الأمريكية, مثل أوبرا, أنهم يتأثرون بابسط القصص, و أبسط المواقف, ممكن أن يقف شخص و يعتذر من والده الذي هجره منذ عشرين سنة, فتراه يقف و تعتصر الدموع في عينيه و يوجه رسالة الاعتذار لوالده لأنه سرق مدخراته, و سيارته, و بطاقاته الائتمانية و سافر مع عشيقته الي ولاية أخرى, و يعتذر أيضا عن مقاطعته لواده و عدم زيارته له عندما علم أنه أصيب بمرض خبيث...في هذه الأثناء ترى الجمهور, و المشاهدين في منازلهم تكاد قلوبهم أن تتقطع من شدة التأثر بهذا المشهد الرائع الذي ان دل على شيء, فهو يدل على حساسية الشاب و جرأته بالاعتراف بالأخطاء و الذنوب التي اقترفها, و هذا أمر يستحق التصفيق.
أما نحن العرب؟ فلا أحاسيس لدينا, الغرب أفضل منا بألاف السنين الضوئية...هذا ما يقوله الناس, و أكاد أن أجزم أن أكثر من 90% من الشعب العربي للأسف يؤمن بتفوق الغرب بكل النواحي, أنا لا أنكر أبدا تفوقهم علينا علميا, و تكنولوحياً, و لكن عندما يصل الأمر للأخلاق, فأنا أضغط على الكوابح و بقوة, كلا و ألف كلا يا عزيزي القارىء! و لتوضيح فكرتي, فلنتفكر بالأسئلة القادمة....
كم هي نسبة الشباب الذين يهجرون أهاليهم عند بلوغهم السن القانونية في بلادنا العربية؟ أنا لا أعلم صراحة, و لكني متأكد أنها لن تصل الى ربع النسبة في بلاد الغرب, أفهل هجر الشخص لمنزل ذويه يعتبر تحضرا؟
كم نسبة الشباب الذين قطعو أوصالهم, و تاريخ حياتهم, و تبرؤو من أصولهم, و نهشو اليد الي مدت لهم من ذويهم, اما عن طريق السرقة أو القتل في بلادنا مقارنة مع بلاد الغرب؟ أكاد أن أجزم أنها لا تذكر, و لا يوجد أي مجال للمقارنة!
نحن لسنا "شعب الله المختار" و لسنا أفضل الخلق و العياذ بالله, و لكننا تحكمنا أخلاق يفتقدها الغرب, و اذا أردت أن أوسع نطاق المقارنة, قد أضم اليابانيين و الصينيين, فهم قريبون من الشرقيين و العرب فيما يتعلق بتماسك الأسرة, و التركيز على البنية الأساسية لنهوض الأمة.
فلا تنظر عزيزي القارىء للغرب, ارفع رأسك أنت عربي!
حتى في صعيد المسلسلات و الأفلام الأجنبية, فتراهم يتأثرون بشدة عندما يقول البطلة للبطلة (I love you) و أكبر مثال قصة التايتانيك! و يالها من قصة تقشعر لها الأبدان من شدة شوء أحداثها, و كيف يجازف الحبيب (جاك) بحياته من أجل عشيقته (او بالأحرى الفتاة التي خانت خطيها من أجل عشيقها)
أي نوع من الانحطاط الفكري و الأخلاقي هذا؟؟؟
نحن و ان كان هناك فئة منا تقلد هذا النوع من العلاقة, و لكن أخي الدنيا لسه بخير, تفائل بغد مشرق باذن الله, و قارن في عقلك الباطن بين ما ترى, و ما تربية عليه, شتان يا عزيزي فلا مجال للمقارنة!
لا يسعني أن أقول الا....
ارفع رأسك أنت عربي!
هناك 3 تعليقات:
لول وك لخمتني أول إشي بقول شو قاعد بخبص هاظ و حضّرتلك كمشة ردود أثبتلك فيهم إنو إحنا أحسن من الاجانب
أنا كتبت ببمدوّنتي بوست عن نفس الموضوع تقريبا .. نايس بوست حبيبي عبّود و صدقت بكلامك .. همّه متفوقين علميّا و تكنولوجيا علينا بس بدهم سنيييييييييين و قرون ليوصلوا لمستوى أخلاقنا و مبادئنا و أسس روابطنا الاسريّة و الاجتماعية .. بس برضو هالحكي بطعميش خبز لول مو معناتو نضل قاعدين محلنا نستنا الفرج .. همّه أولادهم على سن 16 أو 18 في بعض دول بستقلّوا كمان مادّيا فبتلاقي الشاب أو البنت اللي عمره 16 سنة بيشتغل و بيصرف عحاله بس هاد كمان اللي ببعد الأهل و الأولاد عن بعض عاطفيا
هلا والله!
تسلم عل مرور يا مان, و الله على راسي:)
شوف أنا ما بنكر تقدمهم التكنولوجي و العلمي, و العملي...
بس احنا في عنا أولويات...يعني أهم اشيب عشان نبلش نفكر ناخد منهم الأشياء المنيحة, أهم اشي انو نشيل اليأس من قلوبنا, و نبعد عن السلبية...و نزرع شوية أمل بالشباب...
بعدين بنبلش ناكل خبز ولك:D
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لو كل واحد فينا أتبع تعاليم دين الإسلام
لكنا أفضل منهم بكثير
ممممممممم
إرسال تعليق