الجمعة، 6 أبريل 2012

حيوانات مظلومة




أنا لن أتحدث في مقالتي هذه عن سوء معاملة الحيوانات و حقوق الحيوانات هذا ليس موضوعي الأن، بل موضوعي عن الخلط بين عالم الحيوان و عالم البشر...

الخلط اللفظي بين عالم الحيوان و عالم البشر يؤدي لنتائج و استعمالات قد لا تعبر عن واقع هذه العوالم و هذا الخلط ناتج من فقدان جميع الكائنات الأخرى للقدرة على الإستيعاب (جملة صعبة الفهم اقرئها مرة ثانية بتمعن)
ما لقيت جملة أبسط....


و كنتيجة لهذا الخلط فاننا نضرب المفاهيم الأساسية و ركائز الطبيعة بعرض الحائط لنبني قواعد جديدة يتم التعايش معها لهنيهات بسيطة عند الخلط بين الحيوان و الإنسان.
برضه جملة معقدة لأ و استعملت كلمة لا أعلم ان كانت موجودة باللغة العربية من الأساس (هنيهات) من (هنيهة)....هل يوجد كلمة اسمها هنيهة من الأساس؟؟؟؟ 


ما علينا، في كثير من المواقف بالحياة ارتبط بأذهاننا وصف لأفعال يقوم بها أشخاص بحيوان معين، و سأحاول بشكل سريع اعطاء أمثلة على هذا الوصف بحسب الحيوان، ة بعدها سأوضح وجهة نظري بأن هذا الحيوان مظلوم...


الحمار
لعل الحمار هو أكثر الحيوانات استعمالا يليه الكلب و الخنزير...




يستخدم الحمار في حياتنا في الكثير من المقولات المشهورة فنقول:




  • الي بيشتغل كتير بحكو عنه حمار شغل (هنا الحمار دليل على الأهبل الذي يعمل طول اليوم)
  • يا زلمة انتا واحد حمار (بهذه الجملة لقد وصفت الذي أمامك بأنه انسان غبي و بطريقة غير مباشرة)
  • ما تتحمرن (يعني ما تعمل حركات غبية و تصبح حمار)
  • يا رجل الحمير أفهم منك!
  • الله لا يوفقه الي حرمك أكل الشعير (قليلة الإستخدام و قمة في البلاغة!)
  • شو شايفني حمار؟
و غيرها الكثير من الجمل...مسكين الحمار ...مع انه مخلص بالعمل و دؤوب و لا يشكي و لا يبكي، و أنا صدقا و بدون مزاح أعتقد انهم يجب منا أن نقدر هذا الحمار، فهو حيوان مسكين و أحسن من الكثير من البشر...بدلا من أن نحترمه نحن نستخدم اسمه للشتائم...
جيبولي موظف ما بيشكي من الدوام الطويل و لا بيطالب بتحسين ظروف العمل...

برأيي الشخصي، الحمار حيوان مظلوم جدا جدا جدا و مسكين فهو يعمل و يحمل أضعاف وزنه فوق ظهره و يصبر على الجوع و العطش و يسير لفترات طويلة دون كل أو ملل.


لكن لا تزعل يا حمار...في ناس قدرتك و عملتلك أغنية و سمتها (بحبك يا حمار)!

البقرة
بتعطينا حليب و لحمتها أنظف و أزكى من لحمة الخاروف...


البقرة عادة تستخدم لوصف الناس البدناء (جمع بدين)...
و الغريب بالموضوع أن البقرة (و هي مؤنثة) تستعمل لوصف الذكر و الأنثى من الإنسان!!!
يعني البقرة كسرت كل قواعد اللغة العربية ...


لأ أعلم ما سبب استعمال البقرة لوصف البدين...البقرة ليست الحيوان الأكثر بدانة...يوجد الفيل مثلا!


و بكل الأحوال شخصيا أعتقد أن وصف البقرة للبدين من أكثر الإهانات التي ممكن أن يتعرض لها الإنسان أنا شخص بدين و فعلا أتضايق من تشبيهي به...ما يهون علي هو أني عل الأقل طويل بعض الشيء (نصاحتي رايحة بطولي نسبيا لولا الكرش هههههههه)



النملة و الصرصور
مسكينة هالنملة ...بتشتغل و بتحرث زي الحمار (أوه أوه...استعملت الحمار لوصف شيء...سوري يا حمار)
النملة مجتهدة جدا بتشتغل بالصيف و بتريح بالشتا ...
تستعمل النملة كثيرا بأغاني الأطفال...و تكون دائما مرافقة للصرصور الكسول السيء ...حتى بفلم Bug's Life ظهر لنا الصرصور بأنه كسول على عكس النملة...


النملة و مع اخلاصها بالعمل و تفانيها لا تزال تستعمل لوصف عقلية الشخص المغلقة فيقال (عقله مثل عقل النملة) يا حرام عليكي يا نملة...ليس ذنبك أن عقلك حجمه صغير...



الخنزير
بالواقع انا لا أعلم ما فائدة الخنزير في دورة الحياة فهو قذر و لحمه محرم علينا و دايما بلعب بالطين و حالتو حالة يعني اشي بقرف!
لأ و كمان ما بتفرق معو لا شرف و لا غيرو...يعني عادي كوووووووووول مرتو تروح مع خنزير تاني غيرو و قدام عينو...و ممكن حتى تبلبط بالطين قدامه كمان عاااااااادي...

لا أعتقد يوجد أي ظلم للخنزير فهو يستحق أن يوصف للرجل الذي ليس رجل! أو للشخص القذر ...الخنزير ليس حيوانا مظلوما!



يوجد الكثير من الحيوانات لكن سأكتفي بهذا القدر في الوقت الحالي...
لا أعدكم بأي جزء ثاني و لكن يوجد احتمال :)

ليست هناك تعليقات: