لا أعتقد أنني مررت بحياتي بأي فترة من الفترات و على اختلاف مراحل عمري لا أعتقد أنه قد مر علي فترة شعرت فيها بشعورين مختلفين تماما و يكادا يكونا متعاكسين كما أشعر الآن!
زوجتي في غرفة الولادة فأنا أشعر بالخوف الشديد عليها و أكاد لا أستطيع التركيز أو التفكير بايجابية عقلي مشلول عن التفكير مقعد عن العمل بالطريقة المعتادة....و بنفس الوقت فأنا متشوق لرؤية ابنتي الأولي. و بهذه اللحظة تحديدا هي تعيش لحظات من أشد لحظات الألم التي يمر فيها الإنسان....و أنا لا أملك أي شيء لأقدمه لها الا الدعاء و قراءة القرآن...ربي يقومها بالسلامة
صدق الرسول عليه الصلاة و السلام عندما سأله صحابي و قال له بأنه حجج أمه و هو يحملها على ظهره و ان كان قد أوفاها حقها فأجابه صلى الله عليه و سلم -فيما معناه- و لا حتى طلقة واحدة...لم أفهم معنى الحديث الا فقط عندما كانت زوجتي بجانبي و بين الطلقة و الأخرى دقيقتين أو ثلاث.
ها أنا الأن جالس أنتظر أن تلد و لا تزال كلماتها عندما وصفت لي آلام الولادة ترن في أذني.....الله يقومك بالسلامة يا نور.
لا أعلم ما فائدة كتابتي لهذه الكلمات و لكني متأكد أنه لا يوجد شيء بالكون يصل الى عظمة الأم .....شكرا لكي أمي شكرا لكل أم في الدنيا كلمة شكرا و ان كانت صغيرة و لكنها تخبئ في ثناياها معاني كبيرة لن يقدرها أي شخص آخر بالعالم سوى الأم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق