الاثنين، 21 يوليو 2014

لحظة الوداع

كل صورة بشوفها ﻷي طفل مقتول عقلي الباطن يبدأ برسم تخيل معين برأسي و لكن مشاعري تقطع حبل أفكاري و لا تسمح لعقلي الباطن بإكمال التخيل و أكتفي بأن أتذكر مثلا لحظة مرض ابني ريان أو تالين في يوم من ايام الشتاء و كيف أننا وقفنا عاجزين أما ألامه و كم من مرة دعينا الله أن يأخذ الألم منهم و يضعه فينا بدلا منه....لهذا الحد عقلي البسيط يستطيع التخيل....لا أسمح لنفسي بتخيل فقدان أحد من أولادي و انا متأكد هذا هو الحال مع أي أب و ام من أي جنسية و ديانة....
لهذا لا أسمح لنفسي بتخيل فقدان ابني أو ابنتي مجرد التفكير بتخيل هذا الشيء لا قدر الله يسبب لي رجفة و حمق بمجرى التنفس و هذه الصورة تحديدا من دون بقية الصور استطاعت بشكل عجيب أن ترعبني و تبكيني بشدة....صورة مثل هذه لن تحدث كل فترة...صورة مثل هذه تحدث كل لحظة بغزة....أرض العزة.

هذه الأم العظيمة تلقي نظرة الوداع الأخيرة على ابنتها...نظرة وداع الىحين لقاءها بالفردوس الأعلى!
افرحي يا أم الشهيدة الطفلة فبنتك و ابنك الشهيد الطفل عصافير بالجنة...
افرحي يا أم الشهيد فيوجد شفيع ينتظرك عند الحساب...
افرحي يا أم الشهيد فأنتي مضرب مثل بالعزة و الكرامة. ..
افرحي يا أم الشهيد فأنتي مدرسة تعلم البشر أبجدية السمو بالنفس و التضحية في سبيل الوطن...

رحم الله جميع شهداءنا في غزة....و حسبي الله و نعم الوكيل

ليست هناك تعليقات: